وهو عربي من الأزد، ونسبه إلى فراهيد بن شبابه بن مالك بن فهم بن غنم بن دوس بن عدثان بن عبد الله بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان.
ولِد في البصرة ولِهذا سُمِيَّ بالبصري في أوئِل خِلافة الرشيد عام 100 هـ ، نشأ في البصرة وتلقى العلم على يد علماءها مثل أبو عمرو بن العلاء، وعيسى بن عمر الثقفي وغيرهم، وحرص الخليل على النهل من أكبر قدر من العلوم، الأمر الذي أهله لأن يصبح أستاذ عصره بلا منازع.
أحد أهم أئمة اللغة والأدب وسيد أهل الأدب قاطبة في علمه وزهده ومن اساطين العلم ونوابغ العالم [1] ويرجع إليه الفضل في تأسيس علم العروض ووضع أولمعجم للغة العربية وهو معجم العين وهو أيضاً صانع النحو, وله ريادته في اللغة والنحو وعلم الموسيقى وأوزان الشعر، كان الفراهيدي واسع العلم، وكان يرى الخلود ونفي الرؤية.[2]
تلقى العلم على يديه العديد من علماء الذين أصبح لهم شأن عظيم في اللغة منهم سيبويه والأصمعي والكسائي والنضر بن شميل وهارون بن موسى النحوي ووهب بن جرير وعلي بن نصر الجهضمي.[3][4]
وحدث عن أيوب السختياني وعاصم الأحول والعوام بن حوشب وغالب القطان وعبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي.[5]
يعد الخليل بن أحمد شيخ علماء المدرسة البصرية وتنسب له كتب "معاني الحروف" وجملة آلات الحرب والعوامل والعروض والنقط، كما قام بتغيير رسم الحركات إذ كانت التشكيلات على هيئة نقاط بلون مختلف عن لون الكتابة، وكان تنقيط الإعجام (التنقيط الخاص بالتمييز بين الحروف المختلفة كالجيم والحاء والخاء) قد شاع في عصره، بعد أن أضافه إلى الكتابة العربية تلميذا أبي الأسود نصر بن عاصم ويحيى بن يعمرالتابعي، فكان من الضروري تغيير رسم الحركات ليتمكن القارئ من التمييز بين تنقيط الحركات وتنقيط الإعجام. فجعل الفتحة ألفًا صغيرة مائلة فوق الحرف، والكسرة ياءً صغيرة تحت الحرف، والضمة واواً صغيرة فوقه. أما إذا كان الحرف منوناً كرر الحركة، ووضع شينا غير منقوطة للتعبير عن الشدة ووضع رأس عين للتدليل على وجود الهمزة وغيرها من الحركات كالسكون وهمزة الوصل، وبهذا يكون النظام الذي اتخذه قريباً هو نواة النظام المتبع اليوم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق